أكد عبدالرحمن خليفة صبيح السويدي أنه قرر الحديث الآن حول تجربته، حيث شعوره بأنه يجب مشاركة تجربته مع الآخرين حتى لا يكررون خطأه، مشيرًا إلى أن تفاهمات الأمور التي تحدث في أذهان الناس، وما يحدث في المنطقة، وبين دول الجوار من تأزمات، جعل قناعاته تتغير، متمنيًا تغيير الكثير من الأمور.

وأوضح "السويدي" أنه لم يتعرض لأى اختطاف أو تعذيب من قبل الأمن الإماراتي، حيث تم القبض عليه في أندونيسيا في قضية تزوير، كانت بسبب أعضاء التنظيم الإندونيسي، وأنه تم التعامل معه من قبل الأمن الإماراتي بشكل جيد جدًا، على عكيس ما كان يثار حول التعذيب والعنف وما إلى ذلك...  مؤكدًا أن حتى التحقيق معه كان في جو هادئ جدًا وبأسلوب حضاري، وأن رجال الأمن الإماراتيين كانوا حريصون على اطعامه وتقديم الأدوية التي يحتاجها، ما جعل ذلك كنوع من المفارقة والصدمة لبالنسبة له، لأنه على العكس تمامًا مما كان يقال لهم، ويسمعونه من قبل التنظيم.

<blockquote class="twitter-video" data-lang="en"><p lang="ar" dir="rtl">عبدالرحمن بن صبيح : إختطافي عبر أجهزة الأمن إشاعة .. وماقدموه لي كان بإسلوب حضاري جدا <a href="https://t.co/bNyUhJi4TL">pic.twitter.com/bNyUhJi4TL</a></p>&mdash; علوم الدار (@oloumaldar) <a href="https://twitter.com/oloumaldar/status/885815269825724419">July 14, 2017</a></blockquote>
<script async src="//platform.twitter.com/widgets.js" charset="utf-8"></script>

وكشف القيادي الإخواني السابق، عن حضوره دورة تدريبية في عام 2010، حضرها محمد مختار الشنقيطي، ومجموعة من أعضاء التنظيم السري في الإمارات، والتي كان الهدف منها نشر الفوضى والشائعات، بإستخدام وسائل مواقع التواصل الإجتماعي وغيرها.

<blockquote class="twitter-video" data-lang="en"><p lang="ar" dir="rtl">عبدالرحمن بن صبيح : كانت هناك دورة حول استخدام التواصل الإجتماعي لإشاعة الفوضى في الإمارات والشنقيطي من قناة الجزيرة كان المدرب <a href="https://t.co/g4ZPWTNRX1">pic.twitter.com/g4ZPWTNRX1</a></p>&mdash; علوم الدار (@oloumaldar) <a href="https://twitter.com/oloumaldar/status/885818042415857664">July 14, 2017</a></blockquote>
<script async src="//platform.twitter.com/widgets.js" charset="utf-8"></script>

وعن اعلامي "الجزيرة" أحمد منصور، فذكر "السويدي" أنه تعرف عليه في الثمانينيات، حيث عمل "منصور" في مجلة الإصلاح، التابعة لتنظيم الجهاد الأفغاني، لفترة ما بين 3 -4 سنوات.

وبالنسبة لقناة "الجزيرة" القطرية، قال القيادي الإخواني التائب أن "ارسال مدرب موظف في قناة الجزيرة يعد أكبر دعم من هذه القناة للجهة التي ذهب إليها، أى بدت العلاقة بين قناة الجزيرة، وتنظيم الإخوان السري في الإمارات، بالنسبة له من ذلك".

<blockquote class="twitter-video" data-lang="en"><p lang="ar" dir="rtl">عبدالرحمن بن صبيح : موظفي الجزيرة دربوا أعضاء التنظيم لإشاعة الفوضى في الدولة عبر التواصل الإجتماعي <a href="https://t.co/xbkD4sKLok">pic.twitter.com/xbkD4sKLok</a></p>&mdash; علوم الدار (@oloumaldar) <a href="https://twitter.com/oloumaldar/status/885818649344266240">July 14, 2017</a></blockquote>
<script async src="//platform.twitter.com/widgets.js" charset="utf-8"></script>

وأضاف "السويدي" أنه "كنت مع محمود الجيده قبل القبض عليه بأسبوع، في أحد الإجتماعات السرية، وكان هو الموكل بنقل رسالة بتطبيق نتائج أحد الإجتماعات من تايلاند إلى الإمارات، متلبس بهذه المشاركة في فعالية خارج إطار القانون، وكان له دور في نقل الأموال من الخارج إلى التنظيم، والعكس".

وتابع برؤيته أنه "لا يمكن لمثل هذه التحركات أن تغفلها الأجهزة الأمنية في دولة مجاورة، وبذلك لا يمكن أن تكون حكومة قطر بمعزل عن ذلك الأمر.. الحكومة القطرية قامت بالإرشاد وإيجاد بنية تحتية للهاربين من الإمارات، ورعايتهم واحتضانهم، وتقديم جوازات سفر لهم، وكل ما يحتاجونه، بكل وضوح وصراحة، وأنا لا أتحدث من منطلق تفسير أو تحليل، ولكن الأمر معلن.. هذا إلى جانب دعم المطلوبين في تركيا الذين هربوا من الإمارات إليها، وأيضًا كان لهم ارتباط وتعاون مع الحكومة القطرية، وخاصة في ظل حضور عدد من الإعلاميين التابعين لحكومة قطر لنقل المعلومات، والترويج لها إعلاميًا عبر الوسائل الإعلامية المختلفة من الحوار ومكملين، والجزيرة أيضًا البي بي سي، وغيرهم".

وأكد "السويدي" أن قطر حولت العمل الخيري والإنساني إلى غطاء لتمويل الإرهاب، قائلًا: "خرج من قطر شيئان الأموال وفتاوى يوسف القرضاوي".

ويأتي ذلك في إطار فيلمًا وثائقيًا بثته قناة أبوظبي اليوم الجمعة، بعنوان "الملفات القطرية لدعم الإرهاب"، يتحدث خلاله أحد القيادات الإخوانية المنشقة، عبدالرحمن خليفة صبيح السويدي، عن كواليس العلاقة بين قطر وجماعة الإخوان الإرهابية، ودور الجزيرة والأذرع القطرية في دعم وتمويل الإرهاب في المنطقة.